( أيوب 39 من 13 حتى 18)
“جناح النعامة يرفرف افهو منكب راوف ام ريش لانها تترك بيضها وتحميه في التراب، وتنسى أن الرجل تضغطه أو حيوان البر يدوسه، تقسو على أولادها كانها ليست لها باطل تعبها بلا اسف، لأن الله قد انساها الحكمة ولم يقسم لها فهما، عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس وعلى راكبه”
توجد النعامة في بلاد العرب وفي إفريقيا وأماكن أخري ويربونها لريشها الجميل والثمين. وهي لها جناحان ولكن لا يمكنها الطيران فجناحيها صغيران بالنسبة لطولها ووزنها (طولها يزيد علي المترين) “فجناحها يرفرف بكبرياء”
ورغم أنَّها تمتلك أكبر ريش في كل الطيور، إلاَّ أنَّه لا يتناسب مع كِبَر حجم جسمها وثقل وزنها، وبذلك لا يمكنها الطيران، ولكن جناحى النعامة يساعدانها في الركض وهي سريعة جداً ، فطول خطوتها حوالي 8 أمتار ،وحين تبيض تضع بيضها في الرمال، قد تحتضنه أحياناً، ولكنها أحياناً تتركه حين يشتد الحر فيفقس بفعل الحرارة دون أن تتعب هي. وهي تترك بيضها مكشوفاً معرضاً لأن يدوسه أي أحد (أيات 14، 15). وإذا كانت النعامة تترك بيضها هكذا فكيف يخرج الصغار؟ بالتأكيد هي عناية الله “فإن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم”
النعامة لا تأسف علي بيضها لو ضاع أو إنكسر. وفي إهتمامها بذاتها إذا خافت أو شعرت بخطر تجري بسرعة عظيمة وتترك صغارها، ريشها ثمين تتباهى به لكنها بلا حكمة كما تقول الاية ،لأنها لا تستخدم جناحيها وريشها لحماية فراخها والعناية بها، بل إنها في واقع الأمر لا تكترث
بينما النسر قد منحه الله حكمة، كمثال لأولاد الله الحقيقيين. فالنسر لديه المقدرة أن يترك الأرض ويرى الأشياء من قمم عالية، وبمنظار إلهي «يسكن الصخر ويبيت على سن الصخر والمعقَل». والبيت المبني على الصخر يثبت. آمين
الرب راعي و يحميني له كل المجد
الله معي فمن علي؟؟
المجد لله في اﻵعالي و على اﻷرض السلام و بالناس المسرة,