النور أضاء في الظلمة. والظلمة لم تدركه. إلي خاصته جاء. وخاصته لم تقبله”
فرح الملائكة بميلاده. وانشدوا نشيدهم الخالد “المجد لله في الأعالي. وعلي الأرض السلام. وفي الناس المسرة
كيف نحتفل بالميلاد ؟
بالزهو والمظاهر الخادعة أم بالإتضاع والبساطة ؟
إن ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع
يظهر هذا جليا من ميلاد السيد المسيح في بلدة صغيرة تدعي بيت لحم، وفي مكان حقير هو مزود بقر،كما ولد من أسرة فقيرة، وفي رعاية رجل نجار، وقيل عن يوم ميلاده “لم يكن له موضع في البيت”
فإن أردنا الاحتفال بالميلاد، فلنحتفل بالاتضاع والبساطة التي فيه ،والتي من المفروض هي فينا،إنه النور الذي أضاء الظلمة تلك الظلمة التي لم تعرفه .
إنّ أسرار الرب، إنما تُعلن لقلوب بسيطة تفرح بها مثل المجوس والرعاةالذين كانوا بسطاء القلب، لما سمعوا ببشارة الميلاد، صدقوا وآمنوا وفرحوا.
أجل المجوس علي الرغم من أنهم كانوا حكماء وعلماء،إلا أنهم كانوا أيضًا بسطاء في قلوبهم، ولم يكن لهم مكر هيرودس الملك وخبثه، لذلك استحقوا هم أيضا أن يروا المسيح وينالوا بركته، وعلي الرغم من أنهم رأوه في مزود، إلا أنهم آمنوا وقدموا هداياهم.
أخي العزيز المسيح جاء لينشرالسلام و الحب بين الناس أي بيننا نحن البشر ،ثم بين الناس والله، ويقدم الله للناس أبًا محبًا، يعاملهم لا كعبيد، بل كأبناء.
سلام ومحبة من الله تفوق كل عقل ،أخي لنفرح كل يوم بالنور الذي جاء ليخرجنا من الظلام .