كان محمد منبهرا بالمسيح منذ الطفولة وكان يعتبره نبي من أنبياء الإسلام وقد تربي محمد في أسرة مسلمة تعتنق الإسلام وتقدره بالرغم من إنهم لم يمارسوا كل الفرائض. وكان يتذكر دائما قول أحد أعمامه وهو يعلم عن كيفية معاملة المرأة باحترام وأهمية الاعتذار.
ولان محمد كان يشعر دائما أن الله بعيدا جدا لذلك قرر أن يمارس فروض الإسلام بطريقة متشددة جدا وكان والديه يحاولان دائما أن يرجعاه عن هذا الطريق لكن دون جدوى.
ولأنه كان يحب جدا قراءة كتب أحمد ديدات الذي كان يبحث في إثبات عدم صحة الإنجيل — وكان يدعو كل المسلمين في كتبه على قراءة الإنجيل ليكتشفوا بأنفسهم حقيقة الديانة المسيحية . فأخذ محمد هو أيضا يقرأ الإنجيل بالفرنسية.
كما بدأ محمد أيضا في الاستماع لبعض الإذاعات المسيحية وبالرغم من كونه مسلم إلا أن الترانيم والمقاطع الكتابية التي كان يستمع إليها كانت تلمسه بعمق مما جعله يهتم أكثر بمشاهدة القنوات المسيحية على الستالايت وأكثر من هذا كان يتواصل معهم عبر الأرقام التي كانت تظهر على شاشة البرامج.
إلي أن جاء حادث 11 سبتمبر وسقوط البرجين في أمريكا وكان ذلك بالنسبة لمحمد بمثابة نصر عظيم للإسلام ! في نفس هذا الوقت انتقل محمد إلي فرنسا ليستكمل دراسته هناك وكان أثناء إقامته هناك يرتدى الزى الإسلامي السلفي ويطلق لحيته ويداوم علي الصلاة خمس مرات يوميا.
بعد ذلك أصبح محمد قائدا دينيا في فرنسا حني انه كان يعظ كثيرا في الجامع. ولكن بعد مرور بعض السنوات أصيب محمد بحيرة شديدة وكانت بعض المواضيع تسبب له تضارب رهيب في أعماقه.
أولا : معاملة الإسلام للمراءة بصورة سلبية ونظرته لها باعتبارها أداة للجنس وكذلك النظرة الدونية التي ينظر إليها الإسلام للمسيحية.
وهنا بدا محمد يري كثير من التناقض والنفاق موجود عند كثير من المسلمين كما اصطدم بعدم احترام الإسلام لحقوق الإنسان.
عند رجوع محمد للمغرب اخذ يناقش هذه الأمور مع بعض المسيحيين المغاربة وكان مندهشا جدا للتعاليم الكتابية عن محبة الأعداء وقيمة الإنسان في عيني الله بما فيهم هو نفسه.
وعند هذه اللحظة اقتنع محمد بكل هذا حتى انه قرر أن يصبح هو أيضا واحد من تلاميذ السيد المسيح.