الله يحبنا….
ها قد مر 12 شهرا كالعادة و بدأت الإحتفالات برأس السنة…
لكن الشيء المميز لهذا, هو الذكرى العزيزة و الغالية على قلوبنا … إن الله لم يتركنا لوحدنا تحت ثقل نير الخطيئة وتسلط الشرير….
لقد جاء لأرضنا ذلك الذي له كل القدرة و تخطى كل الحدود ليفتقدنا جاء في جسد مثلنا ليبين لنا أننا أبنائه وأنه لا زال يحبنا …
لقد جاء و قد قمطته أمه و أضجعته يوم ميلاده في مذود, ونحن نسأل لماذا ولد المسيح؟
لنستمع إلى السيد و الملك نفسه يجيبنا:
”لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ.
كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي”. يوحنا 18-37
و قال أيضا:
”أنا هو الحق”.
نعم لقد جاء ليعلن عن الحق، من جهة الإنسان.
الإنسان اليوم كما نراه ليس كما أراده الله فقد شوهته الخطية..
و لكن إذا أردنا أن نعرف الإنسان الحقيق فيجب أن نذهب إلى يسوع هو الإنسان الكامل الذي بلا خطيئة .
لقد أعلن لنا المسيح أن الله محبة لقد جاء ليرينا أن إلهنا مع قدرته هو إله محب …
فإذا كان الله موجودا على الإطلاق فلابد من أن يعلن ذاته لخليقته, و كان له أن يعلن ذاته بالصورة التي يفهمها الإنسان, فجاء الله إنسانا في صورة المسيح إلينا لنفهمه و نحبه ونعرفه كما أحبنا.
نجده أيضا يجيبنا على سؤالنا ويقول في لوقا:
“لأن إبن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك”
لقد أعلن لنا الله أنه محب و أعلن لنا المسيح حقيقتنا كبشر
فلأن الله محبة لم يتركنا نتألم تحت ثقل الخطيئة لقد جاء في المسيح يطلبنا للخلاص والتحرر … ترك كل أمجاد السماء .. ترك المسيح الأب ,, جاء و ابتدأ بمذود … إنه يخلصنا أولا من الخطيئة التي أفقدتنا سلاما مع أنفسنا ومع الله .. جاء ليرفع عنا أجرة الخطيئة لأنه أخدها هنا على الصليب وصار فديتا لأجلنا…. يالها من محبة عظيمة …
نحن نشكرك لأنك خلصتنا و فديتنا بجسدك على الصليب لقد تألمت يا يسوع لأجلي و لأجل البشرية …
لقد حررتنا من العبودية عبودية الخطيئة والشيطان , وقد قال لنا :
” إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا” يوحنا 8-36 .
و في نفس السياق، لازلنا في أطروحة السؤال السابق؛
لماذا ولد المسيح؟
نجد أن يسوع يجيب قائلا أيضا:
” أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة أفضل و ليكون لهم أفضل”
يوحنا 10-10
لقد قال هذا لأن الحياة الحقيقة هي الشركة مع الله , و الخطيئة هي السبب المباشر في تحريمنا من هذه الحياة, و لأن البشر خلق بروح الله … و بعيشه بروح المادة والعالم,, يصبح ميتا.
و أكثر من ذلك يعطينا جواز سفر لننتقل نحوى مستوى أعلى من الحياة .. الحياة الأبدية…. لهذا قال الرسول بولس:
” يعظم إنتصارنا بالذي أحبنا” فنحن ننتصر من قلب الأزمات و الأحزان لأن الله معنا بروحه يقوينا و يجعل الأراضي الوعرة منبسطة أمامنا.
نعم يعطينا الرب حياة منتصر وحياة سعيدة.
كل ميلاد وأنتم في نعمة.

كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي”. يوحنا 18-37