(رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8) وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
لعل أصغر آية في الإنجيل هي “الله محبة” ولكنها، على صغرها، فهي دستور المسيحية والعقيدة الأساسية في المسيحية.
عندما يقول لك المسيحي إن الله يحبك فهذا الكلام معناه أنك مقبول تمام القبول من الله بما أنت فيه وعلى ما أنت عليه الآن. قبوله ليس مشروطًا بما يجب أن تكون عليه لأن الواقع في حياتي يقول إني لست أبدًا على ما يجب أن أكون عليه بل حياتي كلها منعطفات وتعاريج؛ ومن ثم جاء القبول لي بما أن عليه الآن في الوقت الحاضر. لست واحدًا من عبيد الرحمن بل أنا وأنتَ وأنتِ.. ابن له ويشغله أمرنا بصورة شخصية ومن ثم قال في كتابه: “هوذا على كفي نقشتك” (إشعيا 49: 16).
والمسيح، إنسان من لحم ودم مثلنا، هو نموذجنا الحيّ. عاش المسيح حياته في كنف الآب فكان الآب يملأ كل حياته. ولذا ففي كل أمور حياته كانت نظرته إلى الله على أنه أب لا مراقب أو “غفير واقف على راسه بالمرصاد” (برجاء مراجعة متى ٦: ٢٥– ٣١). إنه أب يحب ويرعى الاحتياجات رعاية أبوية حانية لا مثيل لها.
الله أب للخليقة كلها و دعانا المسيح إليه موضحًا “لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.” (إنجيل متى5: 45).
لا تنشغل بخطاياك الكثيرة فيكون هنا تركيزك على الضعف والعيوب في حياتك وإنما لتنشغل بالأحرى بقوة الله والتي هي قادرة أن تنتشلك من وهدة الضعف الإنساني. انشغل بمحبة الله لا ضعفك.