تعالوا و أسمعوا كلامي,,, وكلامي سيحييكم
يسوع يخاطب فينا الضمير و الروح
لنتأمل جميعا هذه الدعوة: لقد قال لنا بكل بساطة تعالوا و أسمعوا كلامي
دعوة مجانية… فقط نتخذ القرار, إجابة الدعوة سهلة جدا ما لم نسمع إلى كلام الشرير الذي يخوفنا و يوهمنا بصعوبة الأمر ويضع عراقيل وهمية, و الجميل في الأمر أن هذه العراقيل سرعان ما تتلاشى و تنهار أمام أبسط خطوة نتخذها لتكون لنا علاقة مع الله و يسهل جدا أن الشخص يثور على الذل و العبودية و الإصغاء لكلام الشرير المميت القاتل قاتل لروح و الجسد و كل شيء لكن هذا يحدث فقط للذين لا يريدون أن يفتحوا أعينهم و يبصروا النور و الحرية … أعجبتني جدا مقولة فلسفية تقول: “إن الحر هو الذي يرى عبوديته” فالشخص الذي يتمرد على الشيطان و يتنكر لأعماله الشريرة يصبح متحررا و سالكا في الروح و أميرا لدى ملك الملوك … وهنا يبصر جليا المنصب الجديد و المكانة الجديدة يبصر أنه كسب مكاسب عظيمة من بينها و أروعها علاقة حية مع الله و حياة سعيدة و أبدية مضمونة حيث السعادة و العيش في مملكة الله… الشخص المتمرد على الشرير ينعم بحياة منتصرة و متحررة … يرى من فوق مدى العبودية التي كان يعيش فيها لما كان يخضع لشرير … هكذا يرى الفرق بين ماضيه حيث حريته مقيدة و فاقد لكل شي , و حاضره حيث الحرية و الشركة مع سيد الكون.
و هذه دعوة لنا جميعا لنقبل على يسوع و نسمع كلامه فقد دعانا قائلا ” تعالوا و أسمعوني …..” لنجب هذه الدعوة فسماع كلامه ليس كسماع أي كلام آخر, و لنا أن نعرف لماذا كلامه مختلف عن الآخرين؟ ببساطة لنتأمل في الشطر الثاني من دعوته و المقابل لدى استجابتنا لدعوته “…. و كلامي سيحييكم” حقا يسوع عظيم، السماع لأي كلام قد نتعلم منه علوم أو تربية أو مجرد تواصل و ما إلى ذلك … لكن هل لاحظت معي الفرق هنا ؟؟؟ يسوع يقول سنحيى لسماع كلامهِ…
…عجيب و عظيم جدا
هل نعرف السبب ؟؟؟ بالطبع أكيد نعرف الجواب
نحن محتاجون لمسة روح يسوع لتغيرنا نعم لمسته ستغيرنا نحو الأفضل و نحو حياة أفضل لأن هذا هو وعده لنا يهب لنا حياة أفضل, يسوع يقول:
” أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة أفضل و ليكون لهم أفضل“
نحن في حاجة لدم يسوع ليطهرنا :لقد سفك دمه لأجلنا له كل الشكر و المجد , دم يسوع يطهرنا من الصك الذي ورثناه من آدم و حواء … يطهرنا من ذنوبنا و خطايانا …
يسوع يحررنا من الأسر… أسر الخطيئة و الشرير
و الحق الذي نطق به يحررنا
نحنا ضعفاء نأتي ليسوع ليقوينا
نحن في أحزان نأتي ليسوع ليعزينا
نحن نأتي ليسوع ليهبنا شفاء ويغمرنا بحنانه و محبته
يسوع يرنا مجد جلاله
إذا لنقبل على يسوع بقلب خاشع مؤمن لنقبل على يسوع لننال حياة لأن كلامه يبعث بالحياة في قلوبنا و أرواحنا
فالإيمان ليس بالأمر الصعب المنال , فالكل يمكنهم جميعا أن يؤمنوا إيمانا حقيقا إذا أرادوا , لأن هذا الإيمان هو الثقة القلبية في نيل الخلاص بفضل الكفارة التي قام بها المسيح على الصليب أو بالأحرى قبول يسوع ربا وفاديا ” و أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله “
فالولادة الروحية من الله بواسطة الإيمان الحقيقي تعطينا النصرة التامة على الخطيئة .