يكتب أرنوبيوس بفصاحة وبلاغة عن جلال عظمة الرب وعن ضعف وجهل الإنسان وعن الحاجة الى الإيمان وهو يرفع قلبه للعبادة نحو الله و المسيحيون في شمال إفريقيا يعيشون إبان الاضطهاد .
آه أيها الخالق الأسمى والأعظم لكل ما لا يرى
آه أيها الرب غير المنظور وغير المدرك عند أي كائن
أنت مستحق..حقا أنت مستحق، إن كان يحق للسان أن يخاطبك هكذا
أن تحصل بلا انقطاع وبحرارة على تشكرات كل كائن يتنفس
إذ نخر على ركبنا أمامك ونركع كل أيام حياتنا مصلين ومبتهلين بلا انقطاع.
فأنت من يحرك كل ما هو موجود، وأنت من يعانق كل الاشياء،
وأنت الأساس لكل شيئ
غير محدود، لا بداية لك، خالد، لا نهاية لك، فريد.
لست مجسدا بهيئة مادية،ولا حدود أو تخوم تقيّدك.
كما لا حدود لكمالك ولعظمتك.
رجاءً يا ملك الملوك أن تنعم بالغفران على الذين يضطهدون خدامك ،
وبحسب كثرة رأفتك سامح أولئك الذين يتجنبون عبادة اسمك.
أرنوبيوس أحد المدافعين عن الإيمان المسيحي ضد الوثنية ،عاش في القرن الثالث م بشمال إفريقيا وبالضبط في مدينة الكاف التونسية التي كان اسمها .”سِكّا فِنِيرِيَا”