كان هناك شاب غني ، يحب السفر والسهر ،كل مساء يخرج مع أصدقائه الى الملاهي الراقصة الليلية والحانات ، عندما تسأله يقول بافتخار : أنا رجل لَيْيِيّ ، لا أحب الشمس، أعشق القمر .
في يوم التقى به أحد خدّام الرب ، فقال له: قد حذّرنا يسوع من الغني حين قال: “يعسر على الغني أن يدخل ملكوت السماوات “
فانفجر الشاب من الغضب والضحك وخرج وهو يقول : أنا حر،أنظر امسح نظارتك يا عجوز أنا شاب ، عندي المال ، الحياة أمامي ، دعني أستمتع بحياتي ، وعندما أصل إلى عمرك سآتي الى الرب وسيغفر لي كل شيء ،وسأزاحمك في الملكوت .
بعد سبعة أيام كان خادم الرب مارّا من أمام بيت الشاب الغني فأثار انتباهه وجود مراسم دفن ، فقال في نفسه : عليّ أنْ أُقدم العزاء للشاب ، ربما فقد عزيزا غاليا عليه أبوه أو أمه لأنه وحيدهما…
دخل العزاء فوجد أنّ من مات ليس الأبوين بل الابن الشاب ، لقد تعرض لحادثة سير على الطريق ليلا ، فانقلبت به السيارة و مات على الفور . خرج الخادم من هناك مصدوما من دون أية كلمة .
اذا اردت ان تدخل الملكوت عليك ان تفرغ البضاعة التي تحملها . الرب يسوع من يحدد القواعد هو من يحدد الوقت ، من أنت حتى تعرف متى ستموت؟
من يضمن لك أنك ستعيش الى الغد ، صحتك جيّدة ، أنت قوي ، هذا لا يضمن لك العيش الى الغد ، وحده الرب الضامن الوحيد والعارف الوحيد بهذا .
تقول سأعود الى الرب متى أشبع من هذا العالم أي عندما يمضي الشباب .
نعمة الرب بالمجان لكن لا يجب اللعب معها ، لا تحتقر هدية الله لأنه دفع ثمنا باهظا من أجلها ، دفع حياته ، لا تلعب ، تستعملها متى و وقت ما تحب، لا .. لا تنسى أخي الرب عادل .
إذا اردت ان تدخل الملكوت عليك أن تضع بضاعتك التي تحملها . الرب من يحدد الامور لست أنت . لا تنسى الرب محب لكنه عادل.