السبت , 20 أبريل 2024

لماذا ربي أشقيتني..؟!

 

أدركت كم كنت عنيدا  مع والدي وكم كنت فظا معه في أغلب الأوقات .. أعرف أنه لا يشرف أحد أن يكون له أب  مثله .. سكير …

 

 

لكن !  هل من  حقي أن أحاسبه أنا ..  ! من كان  منكم  بلا خطيئة  فاليرميها  بحجر…  كان  يتوجب علي أن أكبح جماح  غضبي .. وأضبطها حتى لا أقوم  بأعمال  أندم  عليها ..

 ربي  أسألك ما سر شقائي ؟ ما سر  أحزاني ؟  أكل هذا مجرد  صدفة ؟  هل تؤدبني على  كل ما ارتكبته من معاصي ..؟

لا أجوبة عندي .. فنفسي حزينة  متألمة  مكتئبة ، خائفة  مرتعبة ، آه  ياربي  مما  هي  خائفة ؟  لا أستطيع أن أرمي كل تلك الخطايا  خلفي لكي  أعيش  في  سلام  ..  لا  أعرف لما أتألم مع الخاطئين المتألمين !  الانسان  ضعيف .. وهذا الزمن  صعب والحقيقة هي  هي  .. لا تتحرك و لا تهزها  رياح ،   لهذا  أخاف ..  أخاف  على نفسي  التقية  بأن  تقودني الى الجنون أو الى الموت .

و بالقدر ذاته أخاف على نفسي المظلمة بأن تقودني الى جهنم … لكن  في كل مرة أقول  الى  نفسي  ما هي  جهنم ؟

أليست هي استمرارية لجهنم التي نحياها  في  هذا  العالم المرير .. ثم  ماهو  الفردوس ؟  أليس  هو حلم  البائسين  وأملهم  في حياة أفضل  !

يا ليل أخبرني ، أخبرني عن  سر الظلمة التي تعيش معي؟   هل هي منّي أم  من المعاناة  . !   في  هاجس يملأ  قلبي  يغمض عيني ..آه ثم  آه .. في  شيئ  بداخلي  يقول :  أن أمر  المعاناة  هي من عمق  الذات وليست أجنبية ،  في هاجس لايتركني أنام كما تقول الأغنيّة ، يَسْهَرُ معي،  يَبيتُ معي ، في أذني مثل الاصوات مثل دموع وسط ضمائر حيّة..                                             

أعاني كل  الوقت ، أعاني كل الأوقات ..

 إني أعاني  ورياح الزمن عتية . .

 جزء مني نادم وجزء مني مات ..

 ولم  تكن  حياتي سهلة  وردية .

آه  يا رب السماوات ..!  لقد تشابكت الأيدي  كما تشابكت الخطوات ..ا  وتكبلت  نفسي  وسط  الخطية وأصبحت أخجل  مما  سيأتي  ومما فات .. غفرانك  ربي 

إسمع  قلبي  كيف  يبكsoucisي  لك   دقات  دقات .. نفسي  التقية انتفضت  الى  الحق   وتقدمت  الى  الامام  خطوات .. أنا  العاصي .. أنا  الخاطئ .. ألتمس الغفران من رب  السموات .. لقد استيقظ الجزء النائم مني ، ولم أعد  قادر  على تحمل   بكاء أمي، كما  لا أستطيع تحمل الخطية  .. لا أريد أن أعيش في شقاء ولا أريد أن أكون سبب شقاء أمي ، كيف أقسى على من  لا ينساني  .. لازلت أتذكر كلامها حين  تقول : بادل  الشر بسماحة  بادل  الكذب بالصراحة .. لا أريد أن أستمر  في  وحل الخطية .. لا أريد أن أعود إليها .. هذا ما تريده أمي .. هذا ما أريده  أنا  .. لقد وجدته، بل هو  منْ وجدني :ٍ      

وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ  بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،

شكرا لك ربي يسوع على محبتك غير المشروطة

ماالذي  تريده أنت؟

 

تتمة…….

soucis

شاهد أيضاً

حقا الله محبة

حقا الله محبة

حقا الله محبة السؤال: ما هي محبة المسيح؟ “محبة المسيح” تشير إلى محبته للجنس البشري. …