كل يوم بيومه، معه محبطاته ومخاوفه
معه جراحاته وأخطائه، ضعفاته ودموعه
من الألم له حصته، ومن الإهتمام عبئه
كل يوم بيومه.. لنواجهه ونحتمله
كل يوم بيومه، نتسلح بالصبر، بالقوة
وعند التجارب، نواجهه بهدوء، ونواجه الظلم بحلاوة
عندها تنتهي أتعابنا وتتوقف أحزاننا
مع حلول العتمة والليل والظلام.. يأتي السلام
كل يوم بيومه، لكنها طويلة هذه الأيام
يفتقر القلب إلى الشجاعة والروح تعوزها القوة
فيا أيها المسيح العطوف رافقنا في الطريق الطويلة
وامنحنا الجرأة والصبر والقوة عبر هذه الأيام
فما أسرع ما يأتي جوابه الحلو الذي لا لبس فيه
“نعم، نعم، لسوف أرافقك وأعينك في حل مشاكلك
سوف لن أنساك.. لن أخذلك، لن أحزنك
أنا معك.. لن أتركك”
لا ندعى لحمل أعباء الأمس
أو الخوض في ظلال الغد واهتماماته
فلماذا لا نرضى عند النظر إلى الخلف أو إلى الأمام؟
فإنه كما احتياجنا للنعمة هكذا إلى خبز يومنا.
كل يوم بيومه، وكل الأيام هي للرب
إن طالت ساعاته أم قصرت
فنعمته تكفينا.. لأننا لا نسير وحدنا
فكل يوم ترافقنا القوة التي يمنحها لنا.