كنيسة الفرح المغربية دراسة اسبوعة كل احد مساءا
الابن الضال
اكتب باسلوبك ماذا استفدت من هذه الايات ؟؟؟
11 وقال.انسان كان له ابنان. 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال.فقسم لهما معيشته. 13 وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذر ماله بعيش مسرف. 14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج. 15 فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. 16 وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله.فلم يعطه احد. 17 فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. 18 اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك. 19 ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا.اجعلني كاحد اجراك. 20 فقام وجاء الى ابيه.واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. 21 فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. 22 فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. 23 وقدموا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح. 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتداوا يفرحون. 25 وكان ابنه الاكبر في الحقل.فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت الات طرب ورقصا. 26 فدعا واحدا من الغلمان وساله ما عسى ان يكون هذا. 27 فقال له.اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. 28 فغضب ولم يرد ان يدخل.فخرج ابوه يطلب اليه. 29 فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. 30 ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. 31 فقال له يا بني انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. 32 ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد
لوقا الاصحاح 15 العدد من 11 الى32
كنيسة الفرح المغربية
تجتمع على الانترنيت كل يوم احد السابعة مساءا بتوقيت المغرب
شاهد أيضاً
المسيح قام بالحقيقة قام ( مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي حسب رحمته الكثيرة …
في قصة الأبن الضال، يأخذ الأبن ميراثه ويذهب الي أرض بعيدة ويبذر نقوده. وفي حالة الأبن الغير المؤمن، فهذا تصرف طبيعي. ولكن في حالة الأبن الذي قبل المسيح قبل هذا الحدث يسمي ذلك الأبن بالأبن “الضال” وكلمة “ضال” بالذات غير مدونة في القصة الكتابية. وتعني “المسرف، الضائع، أو المبذر”. ولذا تصف هذه الكلمة الأبن في لوقا 15. بل وأنها أيضاً تصف الأبن الذي يترك أباه وأمه ويأخذ معه ميراثه الذي استثمره فيه الأم والأب من محبة ورعاية وعناية علي مر السنين ويقوم هذا الأبن بنسيان ذلك كله والتمرد علي الله. فالتمرد بكل أنواعه يعتبر تمرد ضد الله وأن كان يستخدم ضد الوالدين. ويذهب بعد ذلك الأبن للعالم ويبذر كل ميراثه ويسوء سمعة والديه بمخالفة كل القيم التي قد تعلمها منهم.
المباديء التي نتعلمها ، انه عندما يذهب الأبن أو الأبنه في طريقهم ويختارون التصرفات التي لها عواقب جسيمة، يجب علي الأب والأم أن يدعوهم أن يتصرفوا كما شاؤا. ولا يجب عليهم أن يحاولوا أن يتبعوهم أو أن يتدخلوا في قراراتهم وأختياراتهم ولا النتائج المترتبة عليها. بل يجب علي الوالدين الصلاة بلجاجة من أجل أبنائهم وملاحظة علامات التوبة وتغيير الأتجاه. فليس عليهم أن يعولوا الهم أويحاولوا أصلاح العصيان
ما الاحظت في الايات وما لمسني وهو عن العجل المسمن الذي ذبحه الأب حينما رجع ابنه يشير إلى مخلصنا يسوع المسيح
نحن أحيانًا نختبر شيئًا من هذا النوع لأنه يوجد البعض الذين يعيشون حياة كاملة مكرمة ثابتة، ويمارسون كل نوع من أعمال الفضيلة، ويمتنعون عن كل شئ مخالف لشريعة الله، ويتوجون بمديح كامل في نظر الله والناس. بينما البعض الآخر ربما يكونون ضعفاء عاثرين، ومنحطين إلى كل نوع من الشر ومذنبين بأفعال رديئة، محبين للدنس والطمع وملوثين بكل اثم، ومع ذلك يحدث كثيرًا أن يرجع هؤلاء إلى الله في سن متقدم ويطلبون غفران خطاياهم السابقة: إنهم يصلون لأجل الرحمة، ويتركون جانبًا استعدادهم للسقوط في الخطية، وتشتعل فيهم الرغبة للحياة الفاضلة، أو ربما حينما يوشك بعضهم على الاقتراب من نهاية حياته
ايها الاب السماوي, انا بالفعل احس مثل الابن الاكبر لما تكون عندي غيرة من ناحية اخوي الاصغر مني , لأنه توفر له كل شئ وابي الارضي يوفر كله كل الحاجة, يارب اتوب على الغيرة , وعلمني انا احب اخي الاصغر, واحب ابي واسامحه من كل قلبي, اتي اليك بهذه الصلاة يا ابي السماوي انت تعرف ما في داخلي, ارحمني يالله وغير ما في داخلي في اسم يسوع المسيح
.واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله
لمسنى هدا الموقف الحنان للاب المتسامح العطوف الدي ينتظر فقط ان ننظر اليه وهو يفهمنا وياتي مسرعا مستجيب لنا , انه الاب الدي احبنا قبل ان نحبه والدي يعرف احتياجاتنا والدي جاء لاجل المنكسرين والخطاة والزناة ….فقط لناتي اليه بقلوب منكسرة تائبة وهو ياتي مسرعا…لانه يعرفنا قبل نهمس بكلمة …لانه ينظر الى القلب
روى يسوع هذه القصة لأناس يظنون انهم أبرار وينتقدونه لأنه صديق للخطاة . الآب في القصة يرمز إلى الله. الابن الأصغر يرمز إلى الخاطئ المستعد أن يتوب ويطلب الغفران. الابن الأكبر خاطئ أيضاً، ولكنه غير مستعد أن يعترف. انه يقارن نفسه مع الآخرين ويظن انه على ما يرام. النقطة الرئيسية في القصة هي أن الله يفرح بالخاطئ التائب، ولكنه لا يفرح للخاطئ غير المنكسر وغير المعترف الذي دائما يفتخر بصلاح أعماله وبره الذاتي.
لكن هنالك دروس أخرى في القصة لا نريد إهمالها.
لا بد أن قلب الآب قد انكسر عندما أراد الابن الأصغر ترك البيت مطالباً بحصته من الميراث. وهكذا فان الخطيئة لا تكسر وصايا الله فقط، ولكنها تكسر قلبه أيضاً.
لقد ذهب الابن الأصغر إلى بلد بعيد وعاش بحسب هواه. معظمنا يفعل نفس الشيء. نريد أن نتذوّق مما يقدمه لنا العالم، وان نتمتع بملذات الخطيئة. علينا أن نتعلم أن ملذات الخطيئة لا تبقى طويلاً. وأنها لا تعطينا الاكتفاء الدائم.
ما دام ماله وافراً كان أصدقاؤه كثيرين. لكنهم تركوه وحيداً عندما احتاج إليهم. لم يجد من يعطيه شيئاً. “لا شيء يُعطَ في بلد الشيطان، عليك دفع ثمن باهظ لكل شيء.”
الأوقات الصعبة والجوع، كانت بركات مستترة. كثيراً ما تحدث لنا المصائب، الحوادث الاليمه، الأمراض، الأحزان، وأزمات جدّيّه كهذه لتعيدنا إلى صوابنا.
العمل الوحيد الذي وجده هذا الشاب هو إطعام الخنازير. كان ذلك تحقيراً رديئاً جداً. وهكذا الخطيئة. إنها تحط في قدر الشخص كثيراً جداً.
أخيرا، وفي ضيقه رجع إلى نفسه. كانت هذه فرصة مهيأة لله. ” ضائقة الإنسان فرصة الله.” عندما توصد بوجهنا كل الأبواب، نستطيع النظر إلى أعلى.
بلا شك كان أبوه يصلي لأجله طيلة مدة غيابه. الصلاة تغيّر الأحوال. وتغيّر الناس ايضاً. كثيرون منا يستطيعون القول “إن صلاة أبي أو أمي كانت تتبعني.”
عندما ترك الابن البيت كان يقول “اعطني حصتي”. رجع وهو يقول “اجعلني كأحد أجراك”. وبكلمات أخرى، ترك وهو يطلب ما ظن انه يستحقه. رجع وهو يطلب النعمة والرحمة. النعمة افضل من العدل.
إن ترحيب الآب يعطينا صورة عظيمة عن قلب الله. هذا المكان الوحيد في الكتاب المقدس الذي استعملت به كلمة مسرعاً بما يختص بالله من ناحية صلاحه ـ عندما يرحب بالخاطئ العائد.
الحلة الأولى تصوّر لنا حلّة البر التي يلبسها الله للخاطئ عندما يتوب ويضع إيمانه بالمسيح (انظر كورونتوس الثانية 21:5). الحذاء يرينا أن المؤمنين أُحضروا إلى الله ليس كعبيد بل كورثة. لان العبيد لم يلبسوا أحذية.
بوصفه وليمة الترحيب للبيت، يقول الكتاب المقدس انهم ابتدءوا يفرحون. لا يقول انهم توقفوا عن الفرح! عندما يعود الخاطئ إلى الأب، الفرح لا يتوقف
الاستيلاء على الميراث، ربما كان سر أن يرحل أخيه حتى يزيد من ثروة أبيهما ويتمتع بها كلها وحده… تذمر، ترك كل مظاهر الطاعة والبر بأبيه عندما أحس بما يهدد مصلحته ونيته، لم يجد حرجاً من محاكمة أبيه على ما أقام من مظاهر احتفالات بأخيه، ثار ولام أبيه على عدم اعطائه ولو جدى صغير يقيم به وليمة مع أصدقائه، فها هو عنده نفس الرغبات التى كانت لأخيه، لكنه كان يجمحها فقط للتقرب من أبيه لأجل مصلحة وليس عن محبة، لم يستطع أن يستمر فى تمثيله دور الابن البار عندما تعارضت الأحداث مع مشاريعه…. كلنا نلوم الابن الضال، ولا نلاحظ الابن الأكبر الذى عاش فى كذبه أعواماً، بينما الابن الضال عاد لحضن أبيه بعدما ندم و رجع عن محبة وثقة بأبيه ومسامحته
من منا مثل هذا الابن الأكبر، ولا ندرى؟! من منا تذمر من أبينا عندما منعت عنه بركة معينة، ثم عايره بسنوات خدمة وطاعة …. كاذبة
هده القصة تحكي عن الحرية في المسيح , الرب اعطانا حرية الاختيار , انه اله لايجبرنا على محبته ويفرضها بالقوة , انه يريد ان نكون شركاء له في المحبة , لانه الها المحبة
صورة رائعة ومعبرة رسمها الرب يسوع المسيح في توضيح علاقة الاب السماوي بعلاقته بنا , انها صورة تكتنز المحبة و حرية الاختيار و الانتظار و التوبة و الغفران و التسامح و الفرح ……فتحنن وركض وقبله ودبح له وكساه صور رائعة للمحبة الاب لنا
لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.
صورة جميلة تجمع كل المعاني والمعانات التي مر منها الانسان مرورا بالخطيئة وصولا لبر الحياة , الذي هو التوبة والمغفرة من طرف الاب ,الذي يظهر هنا كشخصي جسدي وما هو في الحقيقة إلا أبونا السماوي , الذي رغم كل شيء يقبل توبتنا بشرط أن تكون صادقة مقرونة بالإعتراف بالخطأ.
فكم أنت عظيم قدوس يا رب . اغفر لنا يا رب خطايانا فكلنا ابنك الأصغر أخطـأنا وأقبلنا إليك سامحنا يا رب .